عزّز معلوماتك حول الاستمطار الصناعي من حيث فوائده وسلبياته

الاستمطار الصّناعي هو عملية تغيير متعمدة على حالة الطقس؛ بحيث يتم استثارة السحب لإسقاط محتواها من المياه الكامنة بها، أو الثلوج المتجمدة فوق مناطق جغرافية محددة، وذلك من خلال عوامل كيميائيّة أو بيولوجية محددة يتم إسقاطها في كتلة السحابة؛ بهدف زيادة كثافة السحابة وزيادة كثافة بخار الماء الذي يسقط فيما بعد على هيئة مطر وثلج، وتتم عملية الاستمطار الصّناعيّ من خلال زراعة السّحب بنوى التكثيف أو المحفزات لسقوط الأمطار، بحيث يتم زرع هذه المحفزات بواسطة الطائرات أو الصواريخ أو المدافع الأرضية، وذلك باستخدام مواد متعددة كالثلج الجاف، أو ثاني أكسيد الكربون الصلب، ويوديد الفضة، وكلوريد الكالسيوم، وكلوريد الصوديوم، ورذاذ الماء؛ مما يؤدي إلى زيادة كثافة السحب فوق معدلها الطبيعي، ويجعل بلورات الثلج الموجودة بداخل السحب تتجمد، ثم تتساقط بفعل ثقلها نحو الأرض، قبل أن تعيدها الحرارة المرتفعة قرب السطح إلى حالتها السائلة مرة أخرى، وتحظى عملية الاستمطار هذه بالعديد من الفوائد والسلبيات، وهي كالآتي:

تتمثل فوائد الاستمطار الصناعي بكلّ من الآتي:

  • مساعدة الدول على تحسين وضعها الاقتصاديّ، وخاصةً تلك الدول التي تعاني من المناخ الجاف.
  • زيادة مخزون المياه الذي يتم استخدامه في الزراعة.
  • المساهمة في تعديل المناخ.
  • تحقيق بعض الأهداف الاستراتيجية سواء أكانت بعيدة أو قصيرة المدى، مثل زيادة كثافة الغطاء النباتي الصالح للرعي، وإعادة ملء السدود، وزيادة مخزون المياه الجوفية.
  • تقليل حدوث الأعاصير.
  • تطهير الأجواء وتغيير الطقس وزيادة عملية البناء الضوئي وزيادة وصول أشعة الشمس إلى الأرض.

أمّا فيما يتعلق بسلبيات الاستمطار الصناعي فهي:

  • يؤدي الاستمطار بالقرب من المناطق الساحليّة على حرمان المناطق البعيدة عن السواحل والمحيطات من مياه الأمطار.
  • امتصاص الماء في التربة وتقليل تركيز بخار الماء في الغلاف الجوي، وهذا قد يؤدي إلى زيادة تبخر مياه المحيطات نتيجة انتقال بخار الماء من المحيط إلى الأراضي الصحراوية.
  • زيادة درجات الحرارة خلال النهار وانخفاضها بشكل كبير في الليل.
  • انخفاض في مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون وذلك بسبب زيادة عملية البناء الضوئي واعتمادها بشكل أكبر على الطاقة الشّمسية.
  • تغيير المناخ المحلي للدولة المستخدمة لهذه التقنية الصناعية إلى حد كبير، ولكن لا يمكن التنبؤ بمدى تأثير عملية الاستمطار على المناخ العالمي بشكل عام.
  • إلحاق الضرر بالبيئة وخاصةً النباتات والحيوانات، نتيجة استخدام المواد الكيميائية لاستمطار السحب، ولكن اليود الفضي المستخدم ليس له أضرار معروفة على الصحة.
  • ارتفاع تكلفة الاستمطار الصناعي؛ فالدول الضعيفة اقتصاديًا لا تستطيع إجراء هذه العملية.